محليات

 

إساءة العناصر الهندوسيّةِ المشاغبة إلى أعضاء من جماعة الدعوة والتبليغ

يؤدي إلى توتّر شديد في مناطق واسعة

 

تعريب : محمد رضوان البجنوريّ ، طالب بقسم الإفتاء بالجامعة

 

واصلتْ العناصر الهندوسيّة المتطرفة حملتهَا العدائيّة المحمومة على طلبة وأساتذة المدارس الإسلامية ورجالِ جماعة الدعوة والتبليغ وعامّة المسلمين ذوي اللُّحىٰ والشارات الإسلامية المسافرين بالقطار عبر السكّة الحديدية فيما بين مدينتي "ميروت" و"ديوبند"، واستمرّتْ في تناولهم بالسباب والفحش والإساءة إليهم. الأمر الذي آلم المسلمين وجرح مشاعرهم الدينية.

     فقد حدث في مساء 20/ أبريل 2010م أنه قد نال المشاغبون الهندوس أفرادَ جماعة الدعوة والتبليغ بأعمال الضرب والعنف، مما أثار الألمَ والغضب الشديد في عامة المسلمين وخواصّهم، وتدفَّق على مراكز جماعة الدعوة والتبليغ بمدينتي "مظفرنجار" و"ديوبند" آلافٌ من جماهير المسلمين في المنطقة. وبهذه المناسبة قد جرت المحاولة لإرضاء مشاعرهم الهائجة بالقول بأن المسلمين تعاملوا مع الحدث بالحكمة والتأني، وتأهبّت الشرطة المحلية والإدارة تحسّبًا لخطورة الوضع وحساسيّة الموقف.

     أفادت التفاصيل أنه قد ركبتْ جماعةٌ تبليغيّةٌ مكوَّنة من الطلاب المنتمين إلى مدينة "كولها فور" من ولاية "مهاراشترا" قطارَ الرّكاب البطيء من محطة مدنية "ميروت" متوجّهةً إلى مدنية "ديوبند" لأجل زيارة أكبرِ المدارس والجامعات الإسلاميّة وأعرقِها في شبه القارة الهنديّة: جامعة دارالعلوم/ ديوبند، بعد أن أمضوا أيّامَهم المحدّدةَ في القيام بنشاطات الدعوة والتبليغ ضمن البرنامج المُتحدَّد، فلما وصل القطارُ بهم إلى محطة تتوسّط بين قريتي "منصور فور" و"جرودا" تسَرَّب بعض الشباب المشاغبين الهندوس إلى عربتهم وأجبروا أفرادَ الجماعة المرتدين الملابس الإسلاميّة على خلعِ قلانسهم وعمائمهم من رؤوسهم، ثم أخذوا يتناولونهم بصفتهم مسلمين بالسّباب والشتم وبالتالي جعلوا يضربونهم. وما زال المشاغبون يتطاولون عليهم عبر الطريق؛ لكن المسافرين في العربة – الذين معظمهم كانوا من الأغلبيّة الهندوسيّةِ – ظلّوا صامتين واقفين موقفَ المتفرّج منهم، فما إن وصل القطار إلى محطة قرية "جرودا" حتى هرب المشاغبون من القطار بعد أن مارسوا الأفاعيلَ والعملية الإجراميّة. ثم أبلغ أحدٌ من أعضاء جماعة الدعوة والتبليغ الحادثَ مقر جماعة الدعوة والتبليغ بمدينة "مظفر نجار"، فما إن طار النبأ في أنحاء المدينة والمناطقِ المجاورة حتى سادتْها حالةٌ من الغليان الشعبيّ الشديد وتجّمعتْ الجموع الحاشدة من المسلمين حول مقرّ "الجماعة" في كلّ من مدينتي "مظفر نجار" و"ديوبند".

     ولا يغيبنّ عن البال أن المشاغبين الهندوس المتطرفين قد سبق أن عاملوا مع طلاب الجامعتَين الإسلاميّتين: دارالعلوم/ ديوبند، ودار العلوم وقف/ ديوبند والمدارسِ الأخرى معاملةَ الضرب والإساءة إليهم غير مرّة عبر السكة الحديديّة فيما بين مدينتي "ميروت" و "ديوبند"؛ لكن الشرطة المحلية والإدارة الحكوميّة لم تتخذا أيَّ إجراء لكبح جماح المشاغبين وردع عمليّاتهم الإرهابيّة لحدّ اليوم. الأمر الذي شجعهم على ممارسة الشرّ بكل أكثر من ذي قبل؛ حتى لم يتورّعوا عن ممارسة التصرفات الشنيعة ضدّ أعضاء جماعة التبليغ. ومما يجدر بالذكر أنه – من أجل عدم جدّيّة الشرطة والإدارة – لما يتم العثور على أنه أيّ منظّمة هندوسيّة تولَّتْ كبرَ هذه الحوادث المختلفة ضد أبناء المسلمين ونسجتْ مؤامرتها.

     وعلى الكلّ، فقد وصل المستر  "موكيش ميشرا" الضابط برتبة (C.O) لمدينة "مفظر نجار" إلى مدينة "ديوبند" بمرافقة المسؤولين عن الجماعة التبليغيّة، و سجلّ بيانات المصابين المضروبين من أعضاء الجماعة، وأكّد لهم بأنه سوف يتم اتّخاذُ إجراء صارم قانونيّ ضدّ الجناة، وتم تسجيلُ (FIR) ضدّهم بناءً على بلاغ كتابيّ من قبل السيّد "إنعام القريشي" عمدة مدينة "ديوبند" الأسبق. وقال الرجل: إنه قد تكرّرتْ الوقائع من هذا النوع؛ لكنّه لما يتمّ معاقبة أحد الجناة على أفعالهم الشنيعة. وكلٌّ من الشرطة المحلية والإدارة ظلّ واقفًا مكتوف الأيدي، بينما كان الضابط برتبة (DIG) لمديرة سهارنفور قد أكّد للمسؤولين عن جامعة ديوبند بوضع حدّ من حدوث الوقائع من هذا النوع قبل أيّام.

(صحيفة "راشتريه سهارا" الأردية اليومية، دهلي الجديدة، العدد/3830،السنة/10)

*  *  *

المنظمة الهندوسيّة العالمية (V.H.P) تطالب

بأن تُجعَل الهند دولةً هندوسيّةً

                                                                 تعريب: تنوير خالد السيتامرهوي

                                                                       طالب بقسم الإفتاء بالجامعة

 

     طالبت المنظّمةُ الهندوسيّةُ العالميّةُ بأن تُعتبر بلاد الهند دولةً هندوسيّةً، وقالت: إنّ ذلك وحده سيكون ردًّا على المساوئ التي تسود البلادَ الآن، بما فيها لعنة الإرهاب. والمنظمة ترفض الجمهوريّة والعلمانيّة، وتحبّ أن تُحَوِّل الهندَ إلى دولة هندوسيّة. نفث رئيسُ V H P "بروين توغريا" كعادته السمومَ ضدّ الإسلام والمسلمين – وهو يلقي كلمةً في احتفال – قائلاً: إنّه لايستطيع أحد أن يتولى سلطة "إنجلترا" – التي هي جمهورية من الجمهوريات الكبيرة – إلاّ مسيحيّ بروتستانيّ.

     وقال: إنّ الدولة الهندوسيّة هي التي ستتمكّن من أن تعالج المساوئ والمفاسد، كما هي تقدر على أن تواجه الإرهاب الذي تعانيه البلادُ كلُّها. إضافةً إلى أنّ مثل هذه الإجراءات هي خير ضمان للأمن والسلام في بلاد الهند، سواء كانت الهند محكومةً بحزب BJP أو بحزب المؤتمر؛ فلن يطالب أحد بحجز المقاعد في الوظائف الحكوميّة في مختلف شعب الحياة؛ ولن يتملّق أحد من الهندوس إلى الأقليّة، خاصةً إلى المسلمين؛ حتى ولن يخطر ببال أحد أن يرفض الأنشودة الوطنيّة "واندي ماترام" وأكّد "توغريا" أنّ بلاد الهند ظلّت دولةً هندوسيّةً منذ عهدها البدائي القديم، فيجب علينا أن نعيدها إلى شأنها القديم بكلّ ما نستطيع.

(صحيفة "هندوستان إيكسبريس الأرديّة اليوميّة" الصادرة بدهلي الجديدة، العدد: 107 السنة: 5)

*  *  *

شباب هندوسيّ يتناول الإمامَ بالضرب والتنكيل

ولا تزال القوات الأمنيّة قابعةً في القرية نظرًا إلى إمكانية حدوث التوتّر الطائفي

 

     أفادت الأبناء أنّ شابّين من الهندوس "ركهوراج" و"دارميندرا" دخلا مسجدًا – في قرية "بهادر فور كهيري" بمنطقة مخفر الشرطة "سكيرا" بمديريّة "مظفر نجار" بولاية "يوبي" الهند – ليلاً، وطالبا الإمامَ الشيخ "مكرم علي" بأن يعلن كذا وكذا من مذياع المسجد؛ ولكنّ الشيخ امتنع عن ذلك، فقاما بالإساءة إلى الشيخ، وتناولاه بالضرب والسبّ، حتى هدداه بالقتل، فطار المسلمون إلى المسجد حينما بلغهم ذلك، فلا ذا المجرمان بالفرار، ومن ثمّ أقام مسلمو القرية الدعوى عليهما في تلك الليلة، هذا إلى أنّه حدث مثل ذلك قبل أربعة أيام هو الآخر. ويتّهم المسلمون الضابطَ بأنه يقف بجانب المجرمين؛ حيث إنّه ألقى القبضَ على أحد من المجرمين، وهو يحمل المسدّس، ولـٰـكن أطلق سراحَه بعد برهة صادرًا عن الوقوف بجانبه؛ الأمر الذي أثار التوتّر الطائفي.

     يصرّح عمدة القرية "سميع الدين" أنّ العناصر المشاغبة لا تزال تسعى بشكل حثيث في تعكير جوّ الأمن في القرية، فيقوم المجرم "دارميندرا" – الذي يسكن في منزل بين يدي المسجد – بمثل هذه العمليات دائمًا؛ فربما يقطع سلك المذياع، وتارةً يتنادر على المصلّين وحينًا ينقم منهم.

     قد عادت القرية إلى حالتها الطبيعيّة بعد أن قام المتظاهرون من المسلمين بالمحاصرة بكلّ من مخفر الشرطة والمديريّة وبعد أن تمّ التأكيد بإجراء العمليّة ضدّ المجرمين من قِبَل حاكم المديرية "تريش كهوتريا".

(صحيفة "راشتريه سهارا الأردية اليوميّة" الصادرة بدهلي الجدية، العدد: 3852، السنة: 10)

 

 

شعبان 1431 هـ = يوليو - أغسطس 2010م ، العدد : 8 ، السنة : 34