محليات

 

العصابة الهندوسية المتطرفة عازمة على إثارة الفتنة والحكومة تلازم الصمت

تستمر حملة التجنيد الهندوسية لتحويل الهند دولةً هندوسيةً في ولاية «مديا براديش» بشكل متصاعد

 

إعداد:  تنوير الإسلام القاسمي الديناجبوري

 

لاتزال الحكومة المركزية والإقليمية تلازم الصمتَ تجاه الحملة التجنيديَّة الهندوسيَّة لعصابة «بغوا» المتطرفة في ولاية «مديا براديش». وقد سبق أنّ J.U.C.S  (الاتحاد الصحفي للمجتمع المدني) قد أحاط علمًا منذ أيام كُلّاً من الحكومة والوكالات الأخرى لوسائل الإعلام بهذا الأمر؛ ولكن لم يتم اتخاذ أيِّ إجراء بهذا الصدد لحدّ الآن. وقد اعترف رئيس المنظمة المتطرفة هذه «راجيش بدكار» عندما اتصل الناس به بالهاتف بأن منظمته منظمة هندوسيَّة متشددة تتبنّىٰ فكرة تحويل الهند دولةً هندوسيَّةً مستقلةً. ولمّا سُئل الرَّجُلُ عن خطة العمل في شأن ما هو فَاعِلٌ هو ومنظمته؟ قال مجيبًا: سنفصح لكم عما سنفعله في المستقبل.

     وكل ذلك يدل بوضوح على أن منظمةً هندوسيةً متشددةً قد وضعت مشروعًا هائلاً لإثارة القلاقل والاضطرابات. وملازمةُ كل من الحكومة المركزية والإقليمية تجاه هذا الموقف رغم احتشاد الشواهد الكافيه حول هذا الشأن، من شأنها أن تجعل الإرهاب الهندوسي يتصاعد بشكل خطير. وذلك أمرٌ كان وزيرالداخلية المركزي السيّد «في جدام برام» أبدىٰ قلقه عليه في الأيام الماضية في مجلس الشعب. والحالُ أن رئيس هذه المنظمة «راجيش بدكار» قال بعد ما حادثه الناس: إننا نُفصح لكم عما نصنعه مستقبلاً بعد ما نجتمع بكم.

     هذه منظمة للشبَّان الهندوس الذين يعتنقون نظريّةً متشددةً والذين يحاولون أن يحوّلوا الهند دولةً هندوسيَّةً. وقال رئيس المنظمة: إننا لانؤمن مثل منظمات هندوسيّة أخرى بسدّ الطرق والتدمير وزرع الحواجز وفرض الحصار والاعتصام والأعمال الأخرى. وأضاف أنه يقوم بتكوين منظمة يكون قوامها عشرة آلاف شباب من ذوي نظريات متشددة، وأضاف أنه سيُصْدِر أوامرَه بشكل تدريجيّ يُرْغَمُ المسلمون على تقبُّلها، وأن منظمتنا لامُتَّسع فيها للتعامل بالرفق والصفح، وإن منظّمتنا هذه لاينضم إليها هندوس عاديّون وإنما يُنْتَخب أعضاؤها من الشباب ذوي الإيمان الراسخ بالهندوسيّة المتشددة. وأضاف أنّ مُسْتَهْدَفنا الآن هو ولاية «مديا براديش» وحدها.

     هذا، وقد أفادت الأبناء مؤخرًا أن السلطات الهندية قد اعتقلت رئيسَ المنظمة، بعدما جَنَّد لمنظمته عددًا لابأس به من الشباب الهندوسي الناشط، وزجَّتْ به في السجن المركزي بمدينة «بهوبال» عاصمة ولاية «مديا براديش»، كما أفادت أن الشرطة راحت تتسقّط المعلومات المطلوبة عن المنظمة، حتى تتأكّد في شأن الشباب الذي جنّدته لصالح تنفيذ ما كانت قد خطّطته لإثارة الفوضى والشغب في البلاد. (صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية الصادرة بدهلي الجديدة، العدد: 3978، السنة: 11)

 

 

ذوالقعدة 1431 هـ = أكتوبر - نوفمبر 2010م ، العدد : 11 ، السنة : 34