دعائم الوحدة الإسلامية

 

 

  

 

  

 

 

       لم تكن المؤاخاة قصرًا على المهاجرين والأنصار، وإنما  لأهليتها في الحفاظ على وحدة الأمة وكبت نوازع الشر أضحت مطلبًا دينيًا أكيدًا لكل أجيال المسلمين في مختلف أعصارهم حتى يصدق ودّهم وتعاونهم .

       جاء في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمران أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولايسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربةً فرج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القامة»(1). وجاء في رواية عند مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعًا: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره – التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرّات، بحسب امريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم)(2). وورد في رواية الترمذي من حديث أبي هريرة يرفعه: (المسلم أخو المسلم لايخونه ولا يكذبه ولايخذله)(3). ذلك أن المسلمين يد واحدة على من سواهم(4).

       فالأخوة تفرض على المسلم ألا يظلم أخاه المسلم وألا يخذله وألا يسلمه للأعداء، وألا يحقره، وأن يكون أمة تسودها هذه الروابط الخيرة لن تخذل ولن يجد الشر إليها سبيلاً.

       ذلك أن هذه الأخوة تورث المحبةَ الخالصةَ التي لايصح الإيمان بدونها مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم:

       «لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه»(5)، ويستنتج الكرمانيّ من هذا الحديث: أن الايمان يفرض على المؤمن كذلك أن يبغض لأخيه ما يبغض لنفسه من الشرّ، ويضيف قوله «ولم يذكره لأن حب الشيء مستلزم لبغض نقيضه فترك التنصيص عليه اكتفاء»(6).

       وهذه المحبة والمودّة تصبح معها الأمة كالجسد الواحد الذي يتأثر لأدنى ألمٍ يصيب عضوًا من أعضائه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:

       «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى»(7). (رواه مسلم)، وروى البخاري بسنده إلى أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

       «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا – ثم شبّك أصابعه»(8).

الرسول صلى الله عليه وسلم ينهي المسلم عن ترويع أخيه المسلم

       وقد وضع الرسول عليه الصلاة والسلام للوحدة الإسلامية جملةً من الأخلاقيات العالية تحميها من التصدع وتضمن لها الدوام والاستمرار، من ذلك أنه حرّم على المسلم أذى أخيه المسلم وترويعه، فقال: «لايحلّ لمسلم أن يروّع مسلمًا»(9).

       كما دعا إلى الذبّ عن عرض المسلم وحفظه من أن يكون نهب اللغو والتجريح، فقال عليه الصلاة والسلام: «من ردّ عن عرض أخيه ردّ الله عن وجهه الناس يوم القيامة»(10)، وحذّر في الوقت نفسه من تتبّع عورات المسلمين والتجسّس عليهم لإرهابهم فقال:

       «لا تغتابوا المسلمين ولا تتّبعوا عوراتهم»(11).

       أما كذب المسلم على المسلم فقد اعتبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خيانةً مشينةً: «كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثًا هو لك به مصدق وأنت له به كاذب»(12).

       ودعا الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين إلى تجنّب كل ما من شأنه أن يُثير الضغينة والحقد بين المسلمين أو يجرح مشاعرهم فقال: «لايبيع بعضكم على بعض، ولا يخطب بعضكم على خِطبة بعض»(13).

الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو المسلمين إلى التكافل والتضامن

       ولن تكون الوحدة عمليةً وفعّالةً إلا إذا عمّ أبناءَها لون من التكافل والتضامن، يُشبع الجائع، ويكسو العاري، ويحمى العاجز، ويشيع الرضا داخل المجتمع المسلم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

       «أيّما مؤمن سقى مؤمنًا شربةً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيّما مؤمن أطعم مؤمنًا على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيّما مؤمن كسا مؤمنًا ثوبًا على عري كساه الله من خضر الجنة»(14).

       وما الزكاة والصدقات التي شرعها الإسلام إلا خدمة لهذا التكافل والتضامن حمايةً للأمة الإسلامية من الوقوع ضحيةً للفقر أو لابتزاز الكفار وعونًا لها على مواجهة الكوارث الطبيعية كالجفاف ونحوه.

الرسول صلى الله عليه وسلم يوجب على المسلم ازجاء النصح لخاصة المسلمين وعامّتهم

       وليست الأمة في حاجة إلى شيء بعد صدق الإيمان حاجتها إلى اخلاص النصيحة؛ فأوجب الإسلام على المسلم إزجاء النصح لأخيه المسلم حتى يبصره بالحق، ويعرفه بالصواب، ويحميه من الوقوع فيما لايرضي الله. روى البخاري بسنده إلى جرير بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: «أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقلت: أبايعك على الإسلام، فشرط عليّ «والنصح لكل مسلم» فبايعته على هذا»(15).

       ونظرًا لأهمية النصيحة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كاد يحصر الدين فيها فقال:

       «الدين النصيحة ثلاث مرّات، قالوا: يارسول الله لمن؟ قال: لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم رواه الترمذي وقال عنه: حسن صحيح(16).

الرسول صلى الله عليه وسلم يحرّم التقاتل بين المسلمين

       لقد حرّم الإسلام التقاتل بين المسلمين لأنه ينقض وحدتَهم، ويفسد عليهم حياتَهم، ويضعف قوتَهم ويجريء عليهم أعداءهم، وقد توعد الرسول صلى الله عليه وسلم المقاتلين بالنار، فقال عليه الصلاة والسلام :

       «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار قيل: فهذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه»(17) وشدّد عليه الصلاة والسلام في التحذير والوعيد حتى وصف المتقاتلين بالكفار، فقال في حجة الوداع «لاترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض»(18).

       والملاحظ أن هذا الوعيد لايدخل فيه حمل السلاح لنصرة الحق وقتل الباغين(19).

الرسول صلى الله عليه وسلم يعلن المساواة بين المسلمين في الحقوق والواجبات

       ولكي يضمن الإسلام لوحدة المسلمين البقاء والصمود على الزمن قضى على الفوارق اللونية والجنسية واللغوية، تلك الفوارق التي تحمل في طيّاتها مخاطر الانفجار والتفتّت، وأعلنها بدون مواربة: كلّكم لآدم وآدم من تراب، والناس سواسية.

       جاء في خطبة الوداع قوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على ماسواهم(20).

       وتتجلّى هذه المساواة في أحكام الشريعة الغرّاء، فقد أديرت (على قطب المساواة. فلا فضل فيها لشريف على وضيع ولا امتياز لملك على سوقي، والعقوبة الموضوعة على صعلوك الأمة هي المحمولة على سيدها بدون فارقة، فلو ادعى أبوبكر الصديقَ، أو عمر بن الخطابَ على أدنى الناس وأفسقهم درهمًا واحدًا لم يقض له باستحقاقه إلا بشهادة عادلة.. ذلك أن الإسلام وضع جميع الامتيازات وطرحها عن محلّ العناية والاعتبار ماعدا التقوى، والتقوى نفسها لم يجعل الشارع لها أثرًا في تغيير الحدود والاختصاص بحظ زائد من الحقوق(21).

       وقد عاش الصحابة هذه المساواة فما كان الواحد منهم يشعر بأن له امتيازًا على أخيه مهما علا شأنه، وهذا أبوبكر الصديق t يخطب المسلمين إثر مبايعته بالخلافة: (أما بعد! أيها الناس فإنني قد ولّيت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وان أسأت فقوّموني، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم»(22).

       وهذا عمر الخليفة الراشد الذي يعتلي أرقى المناصب في الإسلام يعلنها على رؤوس الملأ (ان كان بيني وبين أحد منكم شيء من أحكامكم أن أمشي معه إلى من أحبه فينظر فيما بيني وبينه)(23). فهو لا يرى غضاضة في أن يجلس أمام القاضي جنبًا إلى جنب مع من يزعم أنه خصمه ليحكم بينهما بما أراه الله.

       وقد طبق عمر الفاروق هذه العدالة والمساواة مع جبلة بن الأيهم الملك الغساني الذي لطم اعرابيًا فدعاه للقصاص، وحين امتعض جبلة من ذلك وأظهر استغرابه ودهشته قال عمر: لقد سوى بينكما في الإسلام(24).

       كما دعا عمر الفاروق عمرو بن العاص واليه على مصر ليحاسبه حيث ادعى أحد الأقباط أنه ظلمه، وقال عمر بن الخطاب قولته الشهيرة: «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا»(25).

لاعصبية في الإسلام، الرسول صلى الله عليه وسلم يحارب العصبية ويقول: دعوها فإنها منتنة

       ليس ثمة أخطر على وحدة الأمة من العصبية، فمتى تأججت نيرانها في النفوس أعمتها وسدت عليها من منافذ الحكمة فأهلكت الحرث والنسل ولذلك حاربها الإسلام بكل قوة واتخذ من مقاومتها قربة يتقرب بها إلى الله.

       وان طبيعة الإسلام الرحبة التي وسعت البشرية بمختلف أجناسها وألوانها وألسنتها وأوطانها وأجيالها، لتتنافى كلية مع العصبية الضيقة المحدودة، ومن هنا كانت الدعوة إلى العصبية خروجًا عن الإسلام وكفرانًا بوحدانيته: عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منّا من دعا إلى عصبية، وليس منّا من قاتل على عصبية وليس منّا من مات على عصبية»(26).

       وحذّر عليه الصلاة والسلام من فعل الجاهلين من التفاخر بالأنساب فقال: «إن الله قد أذهب عنكم عبية(27) الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي، أنتم بنو آدم وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم باقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان(28) التي تدفع بأنفها النتن»(29).

       ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا: «من قاتل تحت راية حمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية(30) إلا أن المنافقين مرضى القلوب، بتحريض من اليهود أعداء الإنسانية، كان يغيظهم مايرون عليه المسلمين من الوحدة والاخاء، فكانوا يتصيدون الفرص ليصدعوا تلك الوحدة وينقضوا نظامها بمحاولة إشعال نار العصبية وإشاعة الأكاذيب(31) وتحريك النّعرات الجاهلية إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام سريعًا مايقف على دسائسهم فيطفيء نار الفتنة في مهدها، من ذلك مثلاً أنه وقع في غزوة بني المصطلق(32) – وفي أثناء اجتماع الناس حول ماء – أن (كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري يا للأنصار! وقال المهاجري: ياللمهاجرين وسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مابال دعوى جاهلية!؟ قالوا يارسول الله! كسع(33) رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار فقال: دعوها، فإنها منتنة. فسمع بذلك عبد الله بن أبيّ بن سلول – رأس المنافقين في المدينة – فقال: فعلوها؟ أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ منها الأذلّ(34).

       وجاء في سيرة ابن اسحاق: قال عبد الله بن أبيّ بن سلول أو قد فعلوها؟! نافرونا وكاثرونا في بلادنا، والله ما مثلنا وجلابيب(35) قريش إلا كما قال القائل: سمّن كلبك يأكلك(36).

       وأراد عمر رضي الله عنه أن يسكت هذا الصوت الحاقد على الإسلام والمسلمين إلى الأبد فقال: يا رسول الله! دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه لايتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه.

       وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبيّ بن سلول ماقاله أبوه فاستاء وأمسك بأبيه وقال له: (والله لا تنلفت [أي لا ترجع] حتى تقرّ أنك الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز)(37) ففعل.

       وفي رواية عند الطبري أن عبد الله بن عبد الله بن أبيّ بن سلول قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن والدي يؤذي الله ورسوله، فذرني حتى أقتله، قال: لا تقتل أباك»(38).

       لقد انتصرت في نفس الابن المؤمن رحم الإيمان والإسلام على رحم الدم والنسب، فوقف هذا الموقف البطولي ينفح عن دينه ويدفع عن وحدة أمته حقد النفاق وسموم العصبية.

       وقد سار الخلفاء الراشدون على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم يحاربون العصبية، ويكتمون أنفاسها الكريهة النتنة كلّما حاولت أن أن تتسلل إلى مجتمع الإسلام الطاهر. فكان موقف المقاومة التي لا هوادة فيها من أبي بكر الصديق للردّة التي تعتبر انبعاثًا للعصبية على ملحظ الشيخ أبي زهرة – طيب الله ثراه – ، فالمرتدون هم أولئك الذين لم يتمكن الإسلام من قلوبهم فقالوا: (نرضى بالصلاة ولا نعطي الزكاة)، والذين لم تتطهر نفوسهم من رجس العصبية الجاهلية حتى قال قائلهم: (كاذب ربيعة خير من صادق مضر)(39).

       ولم تهدأ نفس أبي بكر حتى طهر أوكار الردّة ومعاقل العصبية الجاهلية وبذلك حفظ للمسلمين وحدتهم ودينهم.

       وواصل عمر السير على نفس الدرب الرشيد، فكان يأمر قُضاته ووُلاته أن يعاقبوا من ينادي بالعصبية الجاهلية حسمًا لكل بذور الفساد، فمما جاء في كتابه لأبي موسى الأشعري (...وإذا كانت بين القبائل ثائرة (عداوة).. وتداعوا: يا آل فلان! فإنما ذلك نجوى الشيطان فاضربهم بالسيف حتى يفيئوا إلى أمر الله وتكون دعواهم إلى الله وإلى الإمام)(40).

       وقد وضع علماء الإسلام عقوبة رادعة لدعاة العصبية حفاظاً على وحدة الأمة وقمعًا لنوازع الشر، وللفقهاء في ذلك ثلاثة أقوال:

       أحدهما: أن يجلد من استجاب لها بالسلاح خمسين سوطاً اقتداء بأبي موسى الأشعري في جلده النابغة الجعدي خمسين سوطاً حين سمع يالعامر، فأقبل يشتد بعصبة له.

       الثاني: أن فيها الجلد دون العشرة لنهيه عليه الصلاة والسلام أن يجلد أحد فوق العشرة إلا في حد.

       الثالث: اجتهاد الإمام في ذلك على حسب مايراه من سدّ الذريعة وإغلاق باب الشرّ إما بالوعيد، وإما بالسجن، وإما بالجلد(41).

       وهنا قد يسأل سائل: هل يُعدّ حبّ الأوطان والأهل والدفاع عنهم من العصبية؟

       وقد أجاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن هذا حين سأله واثلة بن الأسقع (يارسول الله ما العصبية؟ قال: أن تُعين قومك على الظلم)(42)، أما حُبُّ الوطن والتعلق بالأهل ومساعدتهم على رفع ما قد ينالهم من ضيم أو ظلم، فهذا لا ضير فيه بل هو مطلوب. (عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «خيركم المدافع عن عشيرته مالم يأثم»)(43).

       ويشرح الشيخ خليل أحمد السهارنفوري المراد بالعبارة (ما لم يأثم) بقوله: (أي في المدافعة بأن يكون أقاربه مثلاً على ظلم)(44).

لاحلف في الإسلام:

       وتساوقًا مع محاربة العصبية وحمايةً للوحدة الإسلامية فقد منع الإسلام عقد الأحلاف التي تقسم المسلمين إلى فئاتٍ وأحزابٍ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : «لا عقد في الإسلام»(45)، وقد فسّر سفيان الثوري العقد الوارد في هذا الحديث بأنه الحلف.

       والملاحظ أن الإسلام لايمنع من عقد أحلاف تخدم المبدأ الإسلامي، وتحفظ وحدةَ المسلمين، بل فإنه يقر حتى تلك الأحلاف التي عقدت في العهد الجاهلي والتي توافق المباديء الإسلامية كحلف الفضول وهو المراد بحديث قيس بن عاصم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا حلف في الإسلام، وما كان في الجاهلية فتمسكوا به)(46).

          (المصدر: الطريق إلى الوحدة الإسلامية، إصدار رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة عام 1415هـ/1995م).

*  *  *

الهوامش:

(1)         مسند الشهاب 1/244.

(2)     المظالم – باب لايظلم المسلم المسلم ولا يسلمه 5/97 الترمذي – الحدود باب ماجاء في الستر على المسلم 4/34-35 مسند الشهاب 1/133.

(3)         مسلم – البرّ والآداب والصلة – باب تحريم ظلم المسلم 4/1986 – مسند أحمد 2/68.

(4)         الترمذي – البرّ والصلة – باب ما جاء في شفقة المسلم 4/325.

(5)     جاء عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح فقال: (المسلمون يد واحدة على من سواهم) مسند الشهاب 1/133.

(6)     البخاري – الإيمان – باب من الإيمان أن يحب لأخيه 1/57 – مسلم – الإيمان – باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه 1/67 – مسند الشهاب 2/63.

(7)         فتح الباري 1/58.

(8)         البخاري – المظالم – باب نصر المظلوم 5/99 – الأدب باب تعاون المؤمنين 10/450 – مسلم 1/1999 .

(9)         مسند أحمد 5/362 – مسند الشهاب 2/59 .

(10)     الترمذي – البرّ والصلة – باب ما جاء في الذبّ عن عِرض المسلم 4/327.

(11)     رواه القضاعي من حديث أبي برزة – مسند الشهاب 2/84.

(12)     رواه القضاعي من حديث سفيان بن أسيد الحضرمي يرفعه – مسند الشهاب 1/358.

(13)   الترمذي – البيوع – باب ما جاء في النهي عن البيع على بيع أخيه 3/587 – الدارمي – النكاح – باب النهي عن خِطبة الرجل على خطبة أخيه 2/60.

(14)     مسند أحمد 3/13-14 – الترمذي – صفة القيامة – الباب 18-4/633.

(15)     البخاري – الإيمان – باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم 1/137.

(16)     كتاب البرّ والصلة – باب ما جاء في النصيحة 4/324.

(17)     البخاري – الفتن – باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما 13/31 – الحدود – باب ظهر المؤمن حمى 12/85 – أحمد في مسنده 4/363.

(18)     أحمد في مسنده 4/363.

(19)     فتح الباري 13/34.

(20)     مصنف أبي بكر بن أبي شيبة – كتاب الديات – باب ان المسلمين تتكافأ دماؤهم 9/432 – مسند أحمد 2/211.

(21)     الحرية في الإسلام – محمد الخضر حسين 27-28.

(22)     سيرة ابن هشام 4/228.

(23)     الحرية في الإسلام 29.

(24)     انظر إسلام جبلة بن الأيهم الغساني وارتداده ولجوءه إلى القسطنطينية في المصباح المضيء 2/242-253.

(25)     الخصائص العامة للإسلام 98.

(26)     أبوداؤد – الأدب باب في العصبة 20/61.

(27)     بضم العين المهملة وكسر الموحدة المشددة وفتح المثناة التحتانية المشددة: وهي الكبر والنخوة .

(28)     جمع جعل: دويبة سوداء تدير الخراءة بأنفها (بذل المجهود 20/57-58).

(29)     أبوداود – باب في التفاخر بالاحساب 20/57.

(30)     مسلم – الامارة – باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين 3/1476-1477.

(31)     كبهتان الافك .

(32)     وقعت في شعبان سنة ست للهجرة .

(33)     المشهور في الكسع: ضرب الدبر باليد أو بالرجل .

(34)     البخاري – التفسير – باب قوله سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر 8/648.

(35)     لفظ أطلقته قريش على المهاجرين .

(36)     سيرة ابن هشام 3/183.

(37)   الترمذي – التفسير – باب ومن سورة المنافقين 5/417 الحديث رقم 3315- مسلم – البر والصلة – باب نصر الأخ ظالماً أو مظلومًا 4/1998.

(38)     فتح الباري 8/650.

(39)     الوحدة الإسلامية – الشيخ أبوزهرة 114.

(40)     الوحدة الإسلامية – الشيخ أبوزهرة 125.

(41)     سيرة ابن هشام 3/183 هامش رقم 1.

(42)     أبوداود – الأدب – باب في العصبية 20/59.

(43)     نفس المصدر السابق 20/60.

(44)     بذل المجهول 20/60.

(45)     رواه القضاعي في مسند الشهاب من حديث أنس رضي الله عنه 2/40 – كما رواه أبونعيم في الحلية 7/118.

(46)     مسند أحمد 5/61، مسند الشهاب 2/40.

 

محـرم – صفـر 1429هـ = ينايـر- فـبراير  2008م ، العـدد : 1-2  ، السنـة : 32